الأحد، 10 فبراير 2019

ثلاث نصائح للقضاء على السمنة

كل منا يرغب في بناء جسمه على نحو يوافق فيه مجتمعه،ومن حسن حظنا أن مجتمعاتنا الآن تعي تماماً أهمية اللياقة البدنية والتناسق الجسدي من حيث الشكل المقبول والصحة أيضاً، بل و لازالت تتوجه بكافة الطرق للتخلص من أمراض السمنة، إذن..حالما تتوافق الأمور مع بعضها ، هنا يتوجب على كل منا الاستجابة لها مادامت لصالحه ، و السير على نحو سليم للحفاظ على صحته بكل جوانبها.

إليكم ثلاثة أمور قد تكون بداية إرشاد للتخلص من الوزن الزائد والقضاء على السمنة:
من حلول السمنة : الراحة النفسية
إن الإجهاد المستمر والرغبة الملحة في أن تكون أجسامنا رشيقة متناسقة ربما هي أول خطوة للانقلاب العكسي للأمر والوصول لنتيجة سلبية.. انتظر فليس القصد هنا هو إحباطك ونزع عزيمتك! لكن ما نعنيه هو أن من يلح بشدة وتمنٍ فائق ، ويستعجل الأمر ليتم له ما أراد، قد ينتج ذلك عنه رد فعل عكسي لرغبته، فنراه يحب الطعام بشره أكبر ، وربما يكره الرياضات ويقلل من حركته ، بالتالي ستكون النتيجة زيادة في السمنة لا نقصان ، ليس المقصد أن تترك الرغبة ، لكن” ألا يُستعجل” في الأمر ، فمن غير البديهي أن تحصل على قوام ممشوق بعد سمنة في يوم وليلة ..
هناك فرق بين الرغبات الملحة والتي تنتج من التمني وحسب، وبين الرغبات التي يقصدها الفرد لتحقيقها بعزيمة مع صبره وتريثه، فلا يؤثر عليه طول الزمن فيها مقارنة مع ماسيحققه من نتائج لبلوغها ، وهذا مانريده.ففي الأمر الأول نجد الأثر سلبياً يؤثر على الحالة النفسية قبل الجسمية للإنسان.. كمن تنظر لنفسها في المرآة كل يوم وتنظر لسمنتها المفرطة ،وتتمنى وحسب أن لو كانت لائقة بدنياً، ستسعى ربما لأسبوع واحد وتحرم نفسها الطعام بحمية قاتلة حتى مدة قصيرة لترى ألا فائدة ثم تقول استسلمت للأمر .أما العزائم الصادقة فهي التي تستمر على نحو معقول معتدل لتحقيق التمني ذاك إلى واقع كما تتمناه، مهما طال الزمن إن استلزم الأمر زمناً طويلاً لتبلغ ماتريد (غالباً مايكون بضعة أشهر)
إذن .. احرص على أن تكون سوي الحالة النفسية فلا تتمنى بإلحاح لكن اعمل بعزيمة وصبر..
من حلول السمنة : تنظيم طعامك وأوقاته
إن الاقتصار على أنواع محددة من الأطعمة قد يفقد الجسم أهم أساسيات بنائه من البروتينات أو الكربوهيدرات أو العناصر الغذائية الأخرى، فليس الحل هنا في تحديد وتقليص نوعية الطعام ، بل إن الجسم السليم يحتاج في بنائه إلى كافة العناصر الغذائية بلا زيادة أحد العناصر على حساب غيره. استمتع بغذائك واحرص على تنظيم أوقات الطعام.
إن تحديد أوقات محددة للوجبات هو ما يجعل الجهاز الهضمي منتظما في عمله، ستنتظم بعد ذلك الإفرازات والعمليات الحيوية في الجسم ، ثم ومع مرور عدد من الأشهر  سيعيد ذلك لجسمك قوامه الطبيعي المتوافق مع طولك،حتى ولو لم تمارس الرياضات المجهدة ، لكن فلتكتفِ بحركة مستمرة تنعش بها جسدك لكل يوم.
من حلول السمنة : الرياضة أو الحركة البديلة
إن لم تكن من محبي الرياضات اليومية فلا أحد يجبرك على الذهاب للنادي أو للممشى وإن كانت الرياضات المتاحة في هذه الأماكن أفضل بكثير من غيرها،لكن يمكنك أن تمارس أنواعا من الرياضة في حياتك اليومية العادية ، فقط عود نفسك على الحركة لا الخمول ، فبدلاً من استخدام المصعد لبلوغ طابق أو طابقين استخدم قدميك، ستتعب وتجهد أول مرة ، وثاني مرة حتى عدد من المرات، وربما كلما تصل للطابق المراد ستتنفس بجهد وتصرخ (والله ما أعيدها) لا تستعجل ، قريباً ستعتاد ويكون الأمر عليك يسير.
بل والأجمل!.. سيفيدك ذلك في (صحتك العامة ،زيادة عمر صحة المفاصل والعضلات ، بالإضافة إلى خسارة سعرات حرارية زائدة ) ، هذا بالإضافة إلى الألعاب الرياضية ، مثل كرة القدم ، المضرب ،و كرة اليد ، أو الحركات الممتعة التي تستغل بها أوقات فراغك مثل رقصات الزومبا وغيرها ، أو حتى بالسباحة .
وأخيراً…احذر من حرمان نفسك من الطعام ، لا تترك ماتشتهيه لخوفك من زيادة الوزن ، بل كل ماتريد لكن باتباع الأساليب الصحية ، ومنها ما ذكرنا سابقاً .. (تنظيم أوقات الطعام ، الحركة أو الرياضة ، سلامة صحتك النفسية ) ، ومع ذلك تجنب زيادة الدهون عن الكمية التي يحتاجها الجسم ليومك.
إن النصائح والسلوكيات التي تقرؤها دائماً في النشرات الطبية أو عند أخصائيي التغذية ليست إلا لمنفعتك وتوعيتك بما يحييك حياة متكاملة سوية ، وإن حرصك وسعيك لقراءة مثل هذه المقالات أول مرشد ودليل لصدق رغبتك في تبديل حياتك. إن اختلاف شيء (مثير) في حياتك مثل ” الوزن ” سيبدل نظرتك تماماً للحياة من بعدها، (لست أبالغ) فاسأل الكثيرين كيف كانت السمنة سبباً رئيساً في كثير من مشاكل سابقة تخلصوا منها بعد نحافتهم ،وأغلب هذه المشاكل تكون نفسية وتؤثر على الحياة الاجتماعية ، فأكمل حياتك بنفسك ولتنعم أنت كذلك بثقة أكبر وصحة أقرب إلى التمام .

0 شارك معنا رأيك

إرسال تعليق

مواضيع قد تهمك :